احتفالاً بأضخم ابتكار ثقافي مصري : مكتبة الإسكندرية تحتفل ببراءة اختراع البانوراما الحضارية بالقرية الذكية
تاريخ النشر
الإسكندرية—
حصل مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية، على براءة اختراع البانوراما الحضارية CULTURAMA؛ وبهذه المناسبة يقيم المركز يوم الأربعاء الموافق الحادي عشر من يوليو احتفالية كبرى بمقرة بالقرية الذكية، بحضور الأستاذ الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء ولأستاذ الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير، مكتبة الإسكندرية. وسوف يصاحب الاحتفالية عرض على البانوراما لأول أوبرا باللغة المصرية القديمة "الخروج إلى النهار".
تعتبر البانوراما الحضارية ابتكاراً ثقافياً يخلط بتناغم شديد بين غنى الثقافة والمعلومات الخاصة بالتراث الطبيعي المصري. وهي عرض خلاق وجذاب من أحدث الأنظمة التكنولوجية للعرض، التي طورها مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي CULTNAT وأحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال بفضل مجهودات الدكتور فتحي صالح مدير المركز.
وتتكون قاعة Culturama من شاشة عرض ضخمة تبلغ 180 درجة بقطر 10 أمتار من خلال 9 شاشات على شكل شبه دائرة، وهي تعد وسيلة رائعة لتوصيل المعلومات لم يكن من الممكن عرضها من قبل بهذا النقاء والقوة على شاشات العرض التقليدية.
وقد أوضح الدكتور فتحي صالح مدير المركز أن أهمية البانوراما تنبع من كونها تحتوي على كم هائل من المعلومات والتفصيلات التي تم جمعها من خلال التكنولوجيا المستحدثة، معتمدة على البساطة في توصيل المعلومات من ناحية واستخدام أحدث التقنيات من ناحية أخرى.
كما تعتبر Culturama بانوراما ترفيهية وثقافية للعرض على شريحة عريضة من زوار المكتبة من الأطفال والشباب والباحثين في مختلف المجالات.
وعن المادة التي تقدمها البانوراما، أشار الدكتور صالح أنها تقدم المادة المعروضة في البانوراما الثقافية عبر 3 مراحل مختلفة من تاريخ مصر؛ حيث تقدم مصر القديمة والحضارة الإسلامية، أما المرحلة الأخيرة فهي تاريخ مصر الحديث. وتبدأ المرحلة الأولى بداية من سنة 300 قبل الميلاد وحتى بداية التقويم الميلادي.
وتظهر أهمية البانوراما بشكل جلي عند تقديمها لبعض الأماكن والمزارات بالقاهرة والإسكندرية وخصوصاً فيما يتعلق بمرحلة تاريخ مصر الحديث، حيث يمكن مثلاً اختيار أحد الكباري الموجودة فوق نهر النيل بالقاهرة والضغط عليه فيظهر على الشاشة معلومات مفصلة عنه بالإضافة إلى فيلم تسجيلي من تصوير الإخوان لوميير عام 1895.