جلسة حوارية بمكتبة الإسكندرية حول الجانب الإنساني لرحلة الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز

تاريخ النشر

عقدت مكتبة الإسكندرية جلسة حوارية بعنوان "طلال سيرة ومسيرة" - الجانب الإنساني للأمير الراحل طلال، وذلك ضمن جدول الفعاليات المصاحبة للنسخة السادسة لمعرض "طلال...تاريخ تقرأه الأجيال"، الذي يعد رسالة وفاء من الأمير عبد العزيز بن طلال، ليكون جسرًا بين الأجيال.

تحدث في الجلسة كل من الفنانة يسرا، والدكتورة فيان فاروق؛ كاتبة وباحثة، والدكتور عماد عبد الوهاب؛ رجل أعمال وصديق للأمير طلال، والدكتور عبد اللطيف الحميد؛ مستشار الهيئة العليا لمعارض الأمير طلال، والدكتورة منال إبراهيم؛ المدير التنفيذي لمعارض الأمير طلال، والكاتب الصحفي فتحي محمود، وأدار الجلسة الأستاذ إميل أمين؛ الكاتب والمحلل السياسي.

افتتحت الجلسة الحوارية بمقولة للأمير طلال قال فيها إن "الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان"، خلال العرض الوثائقي الذي جاء بعنوان "مسيرة طلال.. شهادات معاصريه".

في كلمتها قالت الدكتورة منال إنها بدأت العمل مع الأمير طلال منذ 4 عقود وتحدثت عن اهتمامه ببناته وتعليمهن وثقافتهن، وكيف كان يدافع عن المرأة ولا يفرق بين أحد بالجنس أو الدين وأكدت انه كان ابنًا بارًا.

وتحدث الدكتور عبد اللطيف عن صفات الأمير الإنسانية من رحمة وسعة صدر، وأوضح كيف كان متأثرًا بالفيلسوف فولتير (Voltaire) لأنه كان يهتم بالدفاع عن القضايا الإنسانية ودعم مبادئ التسامح والتعايش بين مختلف الثقافات والأديان والعدالة الاجتماعية. كما كان البعد الإنساني يشكل ركيزة أساسية في مجريات حياته وأضاف أن طلال كان يجمع بين الرحمة والحزم والنظام. واستعرض عبد اللطيف دور أرشيف الصحافة في معرفة الجوانب الإنسانية للأمير حيث توفر توثيقًا يوميًا ومباشرًا للأحداث والتصريحات والأنشطة التي قام بها الأمير خلال حياته. وذكر أن هذه الوثائق تتمثل أيضًا في المقابلات وشهادات الأفراد الذين عاصروا الأمير طلال وعملوا معه حيث توفر رؤى قيمة حول شخصيته وصفاته الإنسانية.

وتحدث الكاتب فتحي محمود عن حب الأمير لمصر وأهلها وكيف أوصى بها وتحدث عن اهتمامه بالصحافة المصرية وعن اللقاءات التي أجراها مع الصحفيين المصريين وكيف كانت العلاقات بين السعودية ومصر تاريخية وقوية. كما أشار إلى اهتمام الأمير طلال بكل ما ينشر من مقالات في الصحف العالمية والعربية ومناقشة ما فيها مع المختصين. وختم كلمته بأنه كان أميرً للإنسانية.

واستعرضت الدكتورة فيان بداية تعاملها مع الأمير عام 2010 والمقالات التي كتبتها عنه وقالت إنه شخصية مثقفة وملتزمة وكان يهتم بالطفل وحرية المرأة وقالت إنها مستمرة في كتابة مقال عنه يوم 22 ديسمبر من كل عام والذي يعتبر ذكرى وفاته فهو بمثابة الأب بالنسبة لها. 

وقال الدكتور عماد إن الأمير طلال كان إنسانًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وكان له رؤية للأجيال تجمع بين التاريخ والمستقبل.

أما عن الفنانة الكبيرة يسرا فقالت إنها كانت تربطها بالأمير صداقة قوية وأشارت إلى مساندته لها في أوقات صعبة مرت بها، وأنه كان يهتم بالعلم والثقافة والمرأة ويحب حضور الندوات الفنية لأنه يؤمن بالفن ورسالته وقد أكدت على أهمية الفن وتأثيره القوي على العالم إذا تم استخدامه بطريقة صحيحة. كما أضافت انه كان مهتمًا بكل شئون البلاد العربية، وكان لديه استشراف مبكر لمناقشة الكثير من القضايا المهمة التي تطرح نفسها بقوة في واقعنا العربي الآن، مثل قضية ندرة المياه. واقترحت أن يتم إنتاج فيلم للأمير طلال "Docudrama" عن حياته من البداية للنهاية واقترحت ان تقوم مكتبة الإسكندرية بدور في حفظ تاريخه.

واختتم الكاتب إيميل أمين اللقاء بمقوله "مجد الله هو الإنسان الحي وطلال كان الإنسان الحي" وهي مقولة تؤكد على أهمية الحياة والنشاط الإنساني في تحقيق المجد الإلهي.


شارك

ألبوم الصور